فصل: قال الخطيب الشربيني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وعن ابن عباس: هو الوتر بعد العشاء. ومن قرأ بكسر الهمزة أراد انقضاء الصلاة وإتمامها وهو مصدر وقع موقع الظرف أي وقت انقضاء السجود كقولك (آتيك خفوق النجم).
قال أهل النظم: إن النبي صلى الله عليه وسلم له شغلان: أحدهما عبادة الله، والثاني هداية الخلق. فإذا هداهم ولم يهتدوا قيل له: اصبر واقبل على شغلك الآخر وهو العبادة. ثم بين غاية التسبيح بقوله: {واستمع} يعني اشتغل بتنزيه الله وانتظر المنادي كقوله: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} [الحجر: 99] ومفعول {استمع} متروك أي كن مستمعًا لما أخبرك به من أهوال القيامة ولا تكن مثل هؤلاء المعرضين. قال جار الله: وفي ترك المفعول وتقديم الأمر بالاستماع تعظيم لشأن المخبر به والمحدّث عنه كما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة أيام لمعاذ بن جبل: يا معاذ اسمع ما أقول لك ثم حدثه بعد ذلك. وانتصب {يوم ينادي} بما دل عليه ذلك يوم الخروج أي يوم ينادي المنادي يخرجون من القبور. والمنادي قيل الله كقوله: {ويوم يناديهم فيقول أين شركائي} [القصص: 32] {أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم} [الصافات: 22] والأظهر أنه إسرافيل صاحب الصيحة ينفخ في الصور فينادي أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء. وقيل: إسرافيل ينفخ وجبرائيل ينادي بالحشر. والمكان القريب صخرة بيت المقدس. يقال إنها أقرب إلى السماء باثني عشر ميلًا. وقيل: من تحت أقدامهم. وقيل: من منابت شعورهم يسمع من كل شعرة أيتها العظام البالية وهذا يؤيد القول بأن المنادي هو الله لقوله: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} والصيحة النفخة الثانية كما قال: {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع} [يس: 53] وقوله: {بالحق} متعلق بالصيحة والمراد به البعث للجزاء أي بسبب الحق الذي هو البعث. ويجوز أن يتعلق بالسماع أي أي يسمعونها باليقين.
وقيل: الباء للقسم أي بالله الحق. قوله: {سراعًا} حال من المجرور أي ينكشف عنهم مسرعين {ذلك} الشق أو الحشر {حشر علينا يسير} لا على غيرنا وهو ردّ على قولهم {ذلك رجع بعيد}.
{نحن أعلم بما يقولون} أي من المطاعن والإنكار وفيه تهديد لهم وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم {وما أنت عليهم بجبار} أي بمسلط حتى تقسرهم على الإيمان وإنما أنت داع. ولعل في تقديم الظرف إشارة إلى أنه كالمسلط على المؤمنين ولهذا وقع إيمانهم وهذا مما يقوّي طرف المجبرة. وقيل: أراد إنك رؤوف رحيم بهم لست فظًا غليظًا. والأول أولى بدليل قوله: {فذكر} إلى آخر أي اترك هؤلاء وأقبل على دعوة من ينتفع بتذكيرك والله أعلم. اهـ.

.قال الخطيب الشربيني:

سورة ق مكية إلا قوله تعالى: {ولقد خلقنا السموات والأرض} الآيةمدنية، وهي خمس وأربعون آية وثلاثمائة وسبع وخمسون كلمةوألف وأربعمائة وأربعة وتسعون حرفًا.
{بسم الله} أي: الذي أحاط علمه بجيمع خلقه العاكف منهم والبادي {الرحمن} أي الذي عمّ خلقه برحمته حين أرسل إليهم بشرائعه أصدق العباد {الرحيم} أي: الذي خص بالفوز في دار القرار أهل الرشاد واختلف في تفسير قوله عز من قائل: {ق} فقال ابن عباس: هو قسم. وقيل: هو اسم للسورة. وقيل: اسم من أسماء القرآن. وقال القرطبي: هو مفتاح اسمه قدير وقادر وقاهر وقريب وقابض. وقال عكرمة والضحاك: هو جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء ومنه خضرة السماء والسماء مغيبة عليه وعليه كنفاها ويقال هو وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة قيل: متصلة عروقه بالصخرة التي عليها الأرض والسماء كهيئة القبة وعليه كنفاها. قال الرازي: وهذا القول ضعيف لوجوه: أحدها: أنّ أكثر القراء يقف عليها ولو كان اسم جبل لما جاز الوقف في الإدراج لأنّ من قال ذلك قال: إنّ الله تعالى أقسم به. ثانيها: أنه لو كان كما ذكر لكان يكتب قاف مع الألف والفاء كما يكتب عين جارية ويكتب {أليس الله بكاف عبده}.
وفي جميع المصاحف تكتب حرف ق. ثالثها: أنّ الظاهر كون الأمر فيه كالأمر في ص ون وحم وهي حروف لا كلمات فكذلك في ق فإن قيل: هو منقول عن ابن عباس نقول: المنقول عنه أنّ القاف اسم جبل، وأمّا أنّ المراد هاهنا ذلك فلا. اهـ.
وقيل: معناه قضى الأمر وقضى ما هو كائن كما قالوا في {حم} وفي {ص} صدق الله. قال الرازي: وقد ذكرنا أنّ الحروف تنبيهات قدّمت على القرآن ليكون السامع بسببها يقبل على استماع ما يرد على الإسماع فلا يفوته شيء من الكلام الرائق والمعنى الفائق وذكرنا أيضًا أنّ العبادة منها قلبية ومنها لسانية ومنها جارحية ظاهرة ووجد في الجارحية ما عقل معناه ووجد فيها ما لم يعقل معناه كأعمال الحج من الرمي والسعي وغيرهما ووجد في القلبية ما عقل بالدليل وعلم كالتوحيد وإمكان الحشر وصفات الله تعالى وصدق الرسل ووجد فيها ما لم يعقل ولا يمكن التصديق به لولا السمع كالصراط الممدود الأحد من السيف الأرق من الشعر. والميزان الذي توزن به الأعمال.
فكذلك ينبغي أن تكون الأذكار التي هي العبادة اللسانية فيها ما يعقل معناه كجميع القرآن إلا قليلًا منه وفيها ما لا يعقل ولا يفهم كل حروف التهجي ليكون التلفظ به لمحض الانقياد للأمر لا لما يكون في الكلام من طيب الحكاية والقصد إلى غرض كقولك: ربنا اغفر لنا وارحمنا بل يكون النطق به تعبدًا محضًا.
ويؤيد هذا وجه آخر: وهو أنّ هذه الحروف مقسم بها لأنّ الله تعالى لما أقسم بالتين والزيتون كان تشريفًا لهما فإذا أقسم بالحروف التي هل أصل الكلام الشريف الذي هو دليل المعرفة وآلة التعريف كان أولى، وإذا عرفت هذا فنقول القسم من الله تعالى وقع بأمر واحد كما في قوله تعالى: {والعصر}.
وقوله تعالى: {والنجم}.
بحرف واحد كما في قوله تعالى: {ص} و{ن} ووقع بأمرين كما في قوله تعالى: {والضحى}.
{والليل}.
وفي قوله تعالى: {والسماء والطارق}.
بحرفين كما قال في قوله تعالى: {طه}.
و{طس}.
و{حم}.
ووقع بثلاثة أمور كما في قوله تعالى: {والصافات}، {فالزاجرات}، {فالتاليات}.
وقوله تعالى: {والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود}.
بثلاثة أحرف كما في قوله تعالى: {ألم}.
و{طسم}.
{الر}.
ووقع بأربعة أمور كما في قوله تعالى: {والذاريات فالحاملات فالجاريات فالمقسمات}.
وفي قوله تعالى: {والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين}.
وبأربعة أحرف كما في قوله تعالى: {المص}.
و{المر}.
ووقع بخمسة أمور كما في قوله تعالى: {والطور وكتاب مسطور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور}.
وفي قوله تعالى: {والمرسلات فالعاصفات والناشرات فالفارقات فالملقيات}.
وفي النازعات وفي الفجر وبخمسة أحرف كما في قوله تعالى: {كهيعص}.
و{حم عسق}.
ولم يقسم بأكثر من خمسة أشياء إلا في سورة واحدة وهي {والشمس وضحاها}.
ولما أقسم بالأشياء المعهودة ذكر حرف القسم وهو الواو فقال: {والطور والنجم والشمس} وعند القسم بالحروف لم يذكر حرف القسم فلم يقل وحم وق لأن القسم لما كان بنفس الحروف كان الحرف مقسمًا به فلم يورده في موضع كونه آلة القسم تسوية بين الحرف وغيره ولم يدخل القسم بالحروف في أثناء السورة لأنه يخل بالنظم.
وقوله تعالى: {والقرآن} أي: الكتاب الجامع الفارق {المجيد} أي: الذي له العلوّ والشرف والكرم والعظمة على كل كلام قسم وفي جوابه أوجه.
أحدها: قوله تعالى: {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم} ثانيها {ما يبدل القول لديّ} ثالثها: {ما يلفظ من قول} رابعها {إنّ في ذلك لذكرى} خامسها {بل عجبوا} وهو قول كوفيّ قالوا لأنّ معناه قد عجبوا. سادسها: أنه محذوف قدّره الزجاج والمبرد والأخفش لتبعثنّ وغيرهم لقد جاءكم منذر وقدره الجلال المحلي بقوله ما آمن كفار مكة بمحمد صلى الله عليه وسلم.
تنبيه:
جوابات القسم سبعة أنّ المشدّدة كقوله تعالى: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسر}.
وما النافية كقوله تعالى: {والضحى والليل إذا سجى ما ودّعك ربك}.
واللام المفتوحة كقوله تعالى: {فو ربك لنسألنهم أجمعين}.
وإن الخفيفة كقوله تعالى: {تالله إن كنا لفي ضلال مبين}.
ولا النافية كقوله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت}.
وقد كقوله تعالى: {والشمس وضحاها}.
{قد أفلح من زكاها}.
وبل كقوله تعالى: {والقرآن المجيد} بل أي أنّ تكذيبهم ليس لإنكار شيء من مجدك ولا إنكار صدقك.
{بل} لأنهم {عجبوا} أي: الكفار وأضمرهم قبل الذكر إشارة إلى أنه إذا ذكر شيء خارج عن سنن الاستقامة انصرف إليهم العجب تغير النفس لأمر خارج عن العادة {إن جاءهم منذر منهم} أي: رسول من أنفسهم يخوّفهم بالنار بعد البعث واقتصر على الإنذار لأنّ المقام لتخويف من قدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو منّ عليه بإسلام أو غيره ولتخويف من أنكر البعث والعجب منهم هو العجب لأنّ العادة عندهم وعند جميع الناس أنه إذا كان لنذير منهم لم يداخلهم في إنذاره شك بوجه من الوجوه وهؤلاء خالفوا عادة الناس في تعجبهم من كون النذير وهو أحدهم خص بالرسالة دونهم ولم يدركوا وجه الخصوصية لكونه مثلهم فلذلك أنكروا رسالته وفضل كتابه بألسنتهم تعاندًا وحسدًا لأنهم كانوا معترفين بخصائصه التي رفعه الله تعالى بها عليهم قبل الرسالة فحطهم عجبهم ذلك إلى الحضيض من دركات السفه وخفة الأحلام، لأنهم عجبوا أن كان الرسول بشرًا وأوجبوا أن يكون الإله حجرًا، وعجبوا أن يعادوا من تراب لم يكن له أصل في الحياة ولذلك سبب عنه قوله تعالى: {فقال} أي: بسبب إنذاره بالبعث {الكافرون} وصرح به في موضع الإضمار إيذانًا بأنهم لم يخف عليهم شيء من أمره ولكنهم ستروا تعدّيًا برأي عقولهم الدالة على جميع أمره دلالة ظاهرة وعبر بما دل على النذارة لأنها المقصود الأعظم من هذه السورة وجميع سياق الحجرات ظاهر فيها {هذا} أي كون النذير منا خصص بالرسالة من دوننا وكون ما أنذر به هو البعث بعد الموت {شيء عجيب} أي: بليغ في الخروج عن عادة أشكاله وقد كذبوا في ذلك أما من جهة النذير فإن أكثر الرسل من الطوائف الذين أرسلوا إليهم وقليل منهم من كان غريبًا ممن أرسل إليه وأمّا من جهة البعث فإن أكثر ما في الكون مثل ذلك من إعادة كل من الملوين بعد ذهابه وإحياء الأرض بعد موتها وإخراج النبات والأشجار والثمار وغير ذلك مما هو ظاهر جدًا. ولما كان المتعجب منه مجملًا أوضحه بقوله:
تعالى حكاية عنهم مبالغين في الإنكار بافتتاح إنكارهم باستفهام إنكاري.
{أءذا متنا} ففارقت أرواحنا أبداننا {وكنا ترابًا} لا فرق بينه وبين تراب الأرض ولما كان العامل في الظرف ما تقديره نرجع دل عليه بقوله تعالى دالًا بالإشارة بأداة البعد إلى عظيم استبعادهم {ذلك} أي: الأمر الذي في غاية البعد وهو مضمون الخبر برجوعنا {رجع} أي: ردّ إلى ما كنا عليه {بعيد} جدًّا لأنه لا يمكن تمييز ترابنا من بقية التراب وقرأ قالون وأبو عمرو بتسهيل الهمزة الثانية وهي المكسورة وإدخال ألف بينها وبين الهمزة الأولى المفتوحة وقرأ ورش وابن كثير بتسهيل الثانية من غير إدخال وقرأ الباقون بتحقيقهما وأدخل هشام بينهما ألفًا بخلاف عنه والباقون بغير إدخال وكسر الميم من متنا نافع وحفص وحمزة والكسائي والباقون بالضم وقوله تعالى: {قد علمنا} أي: بما لنا من العظمة {ما تنقص الأرض منهم} أي: تأكل من أجزائهم المتحللة من أبدانهم بعد الموت. وقبله رد لاستبعادهم لأنّ من لطف علمه حتى تغلغل إلى ما تنقص الأرض من أجزاء الموتى وتأكله من لحومهم وعظامهم كان قادرًا على رجعهم أحياءً كما كانوا وعنه عليه الصلاة والسلام «كل ابن آدم يبلي إلا عجب الذنب» وعن السدّي ما تنقص الأرض منهم من يموت منهم ومن يبقى. وهذه الآية تدل على جواز البعث وقدرته تعالى عليه لأنّ الله تعالى عالم بأجزاء كل واحد من الموتى لا يشتبه عليه جزء واحد بجزء الآخر قادر على الجمع والتأليف فليس الرجع منه ببعيد وهذا كقوله تعالى: {وهو الخلاق العليم}.
حيث جعل للعلم مدخلًا في الإعادة وهذا جواب ما كانوا يقولون أئذا ضللنا في الأرض أي أنه تعالى كما يعلم أجزاءهم يعلم أعمالهم فيرجعهم ويعيدهم بما كانوا يقولون وبما كانوا يعملون {وعندنا} أي: على مالنا من الغنى من كل شيء {كتاب} أي: جامع لكل شيء {حفيظ} أي بالغ في الحفظ لا يشذ عنه شيء من الأشياء جل أودق وقيل محفوظ من الشياطين ومن أن يندرس أو يغير وعلى الحالين الحفيظ هو اللوح المحفوظ. قال الرازي: والأوّل هو الأصح لأنّ الحفيظ بمعنى الحافظ وارد في القرآن قال الله تعالى: {وما أنا عليكم بحفيظ} (الأنعام:).
وقال تعالى: {حفيظ عليهم} (الشورى:).
ولأن الكتاب للتمثيل ومعناه العلم عندي كما يكون في الكتاب فهو يحفظ الأشياء وهو مستغن عن أن يحفظ. وقوله تعالى: {بل كذبوا بالحق} أي: الأمر الثابت الذي لا أثبت منه إضراب ثان قال الزمخشري: إضراب أتبع للإضراب الأوّل للدّلالة على أنهم جاءوا بما هو أفظع من تعجبهم وهو التكذيب بالحقّ {لما} أي: حين {جاءهم} أي: لما ثار عندهم من أجل تعجبهم من إرسال رسولهم من حظوظ النفوس حسدًا منهم من غير تأمّل لما قالوه ولا تدبر ولا نظر فيه ولا تذكر فلذلك قالوا ما لا يعقل من أنّ من قدر على إيجاد شيء من العدم وابدائه لا يقدر على إعادته بعد إعدامه له {فهم} أي: لأجل مبادرتهم إلى هذا القول السفساف {في أمر مريج} أي: مضطرب جدًّا مختلط من المرج الذي هو اختلاط النبت بالأنواع المختلفة فهم تارة يقولون سحر وتارة كهانة وتارة شعر وتارة كذب وتارة غير ذلك، لا يثبتون على شيء واحد. والاضطراب موجب للاختلاف وذلك أدل دليل على الإبطال كما أنّ الثبات والخلوص موجب للاتفاق وذلك أدل دليل على الحقية قال الحسن: ما ترك قوم الحق إلا مرج أمرهم. وكذا قال قتادة وزاد والتبس عليهم دينهم.
ثم ذكر تعالى الدليل الذي يدفع قولهم ذلك رجع بعيد بقوله تعالى: {أفلم ينظروا} أي: بعين البصر والبصيرة {إلى السماء} أي: المحيطة بهم {فوقهم} فإن غيرها إنما هو فوق ناس منهم لا فوق الكل {كيف بنيناها} أي: أوجدناها على مالنا من المجد والعز مبنية كالخيمة إلا أنها من غير عمد {وزيناها} أي بما فيها من الكواكب الكبار والصغار السيارة والثابتة {وما} أي: والحال أن ما {لها} وأكد النفي بقوله تعالى: {من فروج} أي: فتوق وطاقات وشقوق بل هي ملساء متلاصقة الأجزاء.